مواقف النساء والرجال من حصول النساء على ميراثهن في الريف الفلسطيني دراسة حالة: قرية عابود

سنة الإصدار: 2005

المؤلف/ة: تحرير الأعرج

المشرف/ة: أيلين كتاب

لجنة النقاش: هديل قزاز ونادر سعيد

ملخص:

تمهيد: تشكل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية جزءاً من حقوق الإنسان التي نصت عليها الشرعية الدولية، ولا تميز الشرعية الدولية والإنسانية بين المرأة والرجل في هذه الحقوق، إلا إذا كان هناك نوع من التمييز الإيجابي لصالح رفع التهميش عن المرأة. وإذا كانت النصوص التشريعية والإعلانات الحقوقية هي ثمرة تجربة إنسانية معاشة، وواقع اجتماعي متفاعل ومتغير، فإن من الضروري فحص مدى انطباق هذه النصوص على أرض الواقع، ومدى تحققها كمعيار يمكن أن يقاس بها مدى التخلص من حالة الاغتراب التي تعيشها المرأة.

وفي المجتمعات النامية، حيث تسود الثقافة والسلطة الذكورية، وتسود الأعراف الناشئة عن هذه السلطة الذكورية، يصبح لتطبيق لوائح الحقوق المختلفة أهمية استثنائية؛ فهي عملية نضالية تحتاج إلى جهد وصبر طويل ومثابرة. فالقيم السائدة والراسخة في وعي هذه المجتمعات تتمتع باستقلالية نسبية عالية، ولها مفاعيلها الذاتية، التي تجعل من الصعب تغييرها، إلا عبر جهد على الأرض يوائم بين النصوص والعمليات التي تؤدي إلى ذلك.

تسلط هذه الدراسة الضوء على قرية فلسطينية صغيرة تسمى عابود، متعددة دينياً، ومستهدفة في أرضها، وتقع على الخط الأخضر. وهي نموذج لاستمرار القيم التقليدية في مجال حقوق المرأة. وعلى الرغم من ذلك، فقد وجدت كل ترحاب من أهالي القرية، لدرجة أنني نسجت علاقات شخصية مع كثير ممن التقيتهم/ن، وقد أبدت المشاركات والمشاركين من هذه القرية تعاوناً كبيراً، لذلك أتقدم بالشكر الجزيل لمجلس قروي عابود، وللتجمعات النسوية، وتجمع المزارعين فيها، ولكل فرد قابلته فيها كما أتقدم بالشكر للدكتورة أيلين كتاب التي قدمت لي كل مساعدة في إنجاز هذه الرسالة، وإلى أعضاء لجنة الإشراف على الرسالة، الذين استفدت من ملاحظاتهم على هذا البحث.