معهد دراسات المرأة ينظم يوماً دراسيّاً بعنوان:

نظم معهد دراسات المرأة، يوم الاثنين 11 كانون أول 2017، يوما دراسيّاً بعنوان "المرأة وحركات النضال في سبيل التحرر: فلسطين وبلدان الجنوب- إعادة التفكير في تاريخ الثورات ومستقبلها" وذلك ضمن مشروع بحثي حول "المرأة والثورة" تنظمه مؤسسة عبد المحسن القطان بالشراكة مع معهد دراسات المرأة وغاليري ون، ونادي رام الله السينمائي. وقد افتتح نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون المجتمعية، د. عاصم خليل، اليوم الدراسي مرحباً بالحضور ومتحدثاً عن أهمية هذه الندوة "من كونها تعيد التفكير في العلاقات التاريخية والمعاصرة التي تجمع ما بين تاريخ العمل النسوي والحركات النسوية، وتمثيل المرأة وحركة التحرر المناهضة للكولونيالية سواء في فلسطين أو في مختلف المناطق الجغرافية التي تشهد حركات نضالية". كما تحدث المدير العام لمؤسسة عبد المحسن القطان، السيد زياد خلف، حول مشروع المرأة والثورة والذي يأتي ضمن سلسلة من التدخلات التي تمهد الطريق لإقامة فعالية مركزية حول المرأة والثورة خلال العام 2019. كما استهلت القائمة بأعمال مديرة معهد دراسات المرأة، د. لينة ميعاري، كلمتها بدعوة الحضور للوقوف دقيقة صمت وفاءً لشهيدات وشهداء الثورة الفلسطينية وإجلالا للجرحى وأسرى الحرية في المعتقلات الصهيونية ومعتقلات القهر حول العالم، قائلة "ليس الهدف من النشاط التأمل في تواريخ الثورات والعلاقة المركبة للنساء داخل حركات النضال التحرري بما فيها الثورة كماضٍ تم تجاوزه ومَتحَفتُه، بل يسعى اليوم الدراسي لاستحضار ومضات وعِبَر الماضي في الحاضر من أجل بناء مستقبل حركة النضال في سبيل التحرر استشرافا لمستقبل نضالي مختلف عن الواقع الذي تعيشه قوى التحرر على المستوى الفلسطيني والعربي وعلى مستوى العالم. أما د. ليندا طبر فقد قدمت الإطار المفاهيمي لليوم الدراسي والأسئلة التي يتناولها اليوم الدراسي قائلة "كيف يمكننا تناول قصص عدد لا يحصى من المقاتلات من أجل الحرية اللواتي تشكلن/وشكلن النضالات من أجل التحرر، وتفصيل كيف تحدَّين وحوَّلن المواقف الذكورية، وكيف فهمن علاقات القوة وأثرها على حياتنا، وقمن بحثِّنا على التفكير في مستقبل أكثر تحررا".

توزع برنامج اليوم الدراسي على ثلاث جلسات حيث كانت الجلسة الأولى بعنوان " النساء والتحرر: فلسطين ودول العالم الثالث"، وشارك فيها كلٌّ من الباحثات: د. أميرة سلمي التي تحدثت عن "النضال ضد الاستعمار كشرط للتحرر النسوي"، د. ر. عايدة هيرنانديز كاستيلو التي تناولت موضوع "نساء زاباتيستا وصراعهن من أجل العدالة في المكسيك"، والأستاذة رلى أبو دحو التي تحدثت عن تجربة "الأسيرات الفلسطينيات: الحركة الأسيرة والصراع لتعزيز الهوية الوطنية"، فيما قامت الأستاذة أيلين كتّاب بترؤس هذه الجلسة.

أما الجلسة الثانية والتي ترأستها د. ليندا طبر، فكانت بعنوان: "داخل حركات التحرر: بين النظرية والممارسة"، وقدّمت فيها الباحثة عرين هواري مداخلة بعنوان " بين النسوية والدين والاستعمار: قياديات وناشطات في الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر" وتناولت المعالجة النفسية السيدة هزار حجازي موضوع "النساء في حركة فلسطينيات، حركة للتحرر من الاستعمار داخل أرضي 1948"، فيما قدم كلٌّ من الباحثين د. محمد الحافي ود. أدهم طبيل مداخلة عبر السكايب من غزة بعنوان "تأثير الحركات الإسلامية على دور المرأة في المقاومة الفلسطينية (حماس نموذجاً)".

واختتم اليوم الدراسي بجلسة تحت عنوان: "نضالات آنية: إعادة بناء الروابط/التحالفات"، ترأستها د. رنا بركات وتحدثت فيها الناشطة السيدة أودري هنتلي عن "العنف الجنسي الاستعماري وصراعات الشعوب الأصلية للتحرر من الاستعمار في جزيرة السلحفاة". كما قدّمت د. نداء أبو عوّاد مداخلة بعنوان "العدالة الاجتماعية مكونا عضويا لتجذير العلاقة التاريخية بين الحركة النسوية الفلسطينية والحركة الوطنية".