المنظومة التنموية النيوليبرالية: الهيمنة والفاعلية المناهضة للنظام في السياق الفلسطيني
سنة الإصدار: 2020
المؤلف/ة: إيليني مستكلم
المشرف/ة: لينة ميعاري
لجنة النقاش: أميرة سلمي وليندا طبر
ملخص:
يناقش البحث النظام الاقتصادي النيوليبرالي المعولم ويضعه تحت المجهر كنظام كامل متكامل من علاقات القوى التي تَأسس لها منذ أربعينات القرن العشرين بصعود الولايات المتحدة كقوة عظمى. ويدّعي البحث أن النظام النيوليبرالي يسيطر على الشعوب من خلال التنمية كأداة هيمنة بالمفهوم الغرامشي، أي بالقسر والقهر من جهة والقبول من جهة أخرى، فتتشكل بذلك العقدة التنموية النيوليبرالية (Neoliberal Development Complex). وفي سعي النظام الليبرالي استدامة ذاته كضرورة لمراكمة رأس المال المركزية، يعمل النظام وكأنما في فهم تام لبنية المجتمع بالمفهوم الماركسي، ويلعب على تناقضات البنية التحتية والفوقية لمنع الأخيرة من تغيير الأولى، أي منع الشعوب من إمكانية تغيير موازين القوى القائمة. وبذلك، يتقصى البحث الأساليب التي تؤثر من خلالها المنظومة التنموية النيوليبرالية على الفاعلية المناهضة للنظام في فلسطين من خلال دراسة مجموعتين ناشطتين هما: ملتقى نبض الشبابي وتجمع شباب ونساء مخيم الجلزون الفاعلة في مدينة رام الله. ويصيغ البحث مصطلح المنظومة التنموية كأداة هيمنة مسلطة على الفاعلية المناهضة لتعطيل و\أو تحييد القوى التي تناضل ضد النيوليبرالية، ويبين الجغرافية الفراغية لحركة الأفراد والمجموعات الفاعلة أو عدمها. وبالاستناد إلى البحث المنخرط سياسياً ومفهوم الاثنوغرافيا من الأسفل، يكشف البحث أدوات الهيمنة التي تستخدمها السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وكلاء المنظومة التنموية، ضد المجموعات المناهضة في فلسطين لضمان مصالح النظام النيوليبرالي، أي استدامة السوق العالمي وتراكم رأس المال. وبذلك يناقش البحث آفاق استدامة المجموعات المناهضة وقدراتها على تحدي علاقات القوى القائمة.