قوامة الرجل على المرأة: بين التفسير الكلاسيكي والحديث "ابن كثير ومحمد شحرور نموذجا"

سنة الإصدار: 2019

المؤلف/ة: مهند بياري

المشرف/ة: إصلاح جاد

لجنة النقاش: أميرة سلمي وعامر بركات

ملخص:

تخوض هذه الدراسة في مسألة القوامة في الدين الإسلامي، وذلك عبر رصد وتحليل نموذجين لتفسير الآية 34 من سورة النساء، وهما تفسير ابن كثير وتفسير محمد شحرور. وذلك بهدف الكشف عن الكيفية التي أنتج من خلالها كلا المفسرين معنيين مختلفين للقوامة، إذ يرى الأول في القوامة أنها تقتضي تفضيل الرجل على المرأة، بينما ينفي الثاني ذلك. وقد استخدم الباحث تحقيقا لذلك منهجية تحليل الخطاب النقدي.

وتكمن جدلية هذه الدراسة في التأكيد على أن تفسير القوامة الموروث في الفقه الإسلامي ليس معطى ثابتا ولا يصلح لكل زمان ومكان مثل النص القرآني. وفي التأكيد أيضا على أن الاختلاف في التفسير قد يؤدي إلى اختلاف معنى القوامة، وقد خلصت هذه الجدلية إلى أن هنالك ضرورة لإعادة النظر في بعض مسلمات التفسير القديمة حول مسألة القوامة، والتي ما زالت تؤثر في تشكيل النظام القانوني والثقافي والاجتماعي في المجتمعات العربية والإسلامية.

وتتكون الدراسة من أربعة فصول، بحيث يحتوي الفصل الأول على منطلقات الدراسة النظرية والعملية، أما الفصل الثاني، فيخوض في سبب نزول آية القوامة، بالإضافة إلى كيفية إنتاج ابن كثير وشحرور لتفسيرهما، بينما يتجه الفصل الثالث، نحو البحث عن علاقة السياق التاريخي لكلا المفسرين بتفسيريهما، وبالنسبة للفصل الرابع، فإنه يبحث في علاقة النص التفسيري، وكيفية تفاعله مع البناء الاجتماعي لا سيما القانوني.

ولقد أظهرت الدراسة أن تفسير ابن كثير مختلف بشكل جذري عن تفسير شحرور، والاختلاف الأبرز بينهما هو فكرة التفضيل الإلهي الفطري للرجل على المرأة، إذ يرى ابن كثير أن الله فضّل الرجل على المرأة، بينما ينفي شحرور ذلك.

تنزيل