نظم معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت جلسة حوارية حول انتهاكات الجسد الفلسطيني التي تمارسها آلة الاستعمار الصهيونية ضد الرجال الفلسطينيين والنساء الفلسطينيات، ميدانيا وفي الأسر. حيث أدارت الحوارية أميرة سلمي، من معهد دراسات المرأة، وشارك كل من إصلاح جاد ورلى أبو دحو، ولينة ميعاري من معهد دراسات المرأة ورامي سلامة من برنامج الدراسات الثقافية، وتسنيم القاضي، الباحثة في مؤسسة الدراسات الفلسطينية، في النقاش الذي تركز على الكيفية التي يستخدم بها الاحتلال الاعتداءات على الجسد الفلسطيني بما فيها تلك التي تحمل طابع الاعتداء الجنسي، ومعنى السعي لجعلها مشاهد متداولة وموثقة، بهدف الإذلال، والإهانة سعياً لقمع المقاومة. كما ناقشت الحوارية أساليب المواجهة القائمة وتلك اللازمة للتعامل مع أشكال انتهاك الجسد الفلسطيني بالتأكيد على رفض محاولات سلخ الجسد المنتهك عن بعده الوطني الجمعي والمقاوم. كما أثارت الحوارية الجدل حول حالات الصمت والسكوت المصاحبة للاعتداءات ذات الطابع الجنسي على الرجال الفلسطينيين والنساء الفلسطينيات، وضرورة إدراك غايات الاحتلال من وراء استخدام هذه الممارسات كواحدة من أدوات القمع والضبط والإخضاع الاستعماري، وأهمية وجود حاضنة جماعية شعبية تشكل الدعم والمساندة للأسرى والأسيرات اللاتي تعرضن لهذه الانتهاكات، وبما يعيد المعاني السياسية والمقاومة للأجساد التي تعرضت للانتهاك باعتبارها أجزاء من جسد جمعي.